yasser
المنطقة : لبنان عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 26/07/2011
| موضوع: قصة الامام علي وجبرائيل وميكائيل عليهم السلام والاعرابي الثلاثاء يوليو 26, 2011 4:01 pm | |
| عن خالد بن ربعي قال : إن أمير المؤمنينعليه السلام دخل مكة في بعض حوائجه ، فوجد أعرابيا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول : يا صاحب البيت ! البيت بيتك والضيف ضيفك ، ولكل ضيف من مضيفه قرى فاجعل قراي منك الليلة المغفرة،فقال أمير المؤمنين عليه السلام لاصحابه : أما تسمعون كلام الاعرابي ؟ قالوا : نعم ، فقال : الله أكرم من أن يرد ضيفه ،
فلما كانت الليلة الثانية وجده متعلقا بذلك الركن وهو يقول : يا عزيزا في عزك فلا أعز منك في عزك أعزني بعز عزك في عز لا يعلم أحد كيف هو الا انت ، أتوجه وأتوسل إليك ، بحق محمد وآل محمد اليك الا أعطني مالا يعطيني أحد غيرك ، واصرف عني مالا يصرفه أحد غيرك ،قال : فقال أميرالمؤمنين عليه السلام لاصحابه : هذا والله الاسم الاكبر بالسريانية ، أخبرني به حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله سأله الجنة فأعطاه ، وسأله صرف النار وقد صرفهاعنه . قال : فلما كانت الليلة الثالثة وجده وهو متعلق بذلك الركن وهو يقول : يامن لا يحويه مكان ولا يخلو منه مكان بلا كيفية كان ، ارزق الاعرابي أربعة آلاف درهم ، قال : فتقدم إليه أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أعرابي سألت ربك القرى فقراك ، وسألته الجنة فأعطاك ، وسألته أن يصرف عنك النار وقد صرفها عنك ، وفي هذه الليلة تسأله أربعة آلاف درهم ؟ قال الاعرابي : من أنت ؟ قال : أنا علي ابن أبي طالب ، قال الاعرابي أنت والله بغيتي وبك أنزلت حاجتي ، قال : سل يا أعرابي ، قال : اريد ألف درهم للصداق ، وألف درهم أقضيبه ديني ، وألف درهم أشتري به دارا ، وألف درهم أتعيش منه، قال : أنصفت ياأعرابي ، فإذا خرجت من مكة فاسأل عن داري بمدينة الرسول . فأقام الاعرابي بمكة اسبوعا وخرج في طلب أمير المؤمنين عليه السلام إلى مدينة الرسول ، ونادى : من يدلني على دار أمير المؤمنين علي ؟ فقال الحسين بن علي وكان صبياً : أنا أدلك على دارأميرالمؤمنين وأنا ابنه الحسين بن علي ، فقال الاعرابي : من أبوك ؟ قال : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، قال : من أمك ؟ قال : فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، قال من جدك ؟ قال : رسول الله محمد بن عبدالله ابن عبد المطلب سيد الانبياء والمرسلين قال : من جدتك ؟ قال : خديجة بنت خويلد اول من آمن بالله وصدق رسوله صلى الله عليه واله وسلم ، قال : من أخوك قال :الحسن بن علي سيد شباب اهل الجنة ، قال : لقد أخذت الدنيا بطرفيها ، امش إلى أمير المؤمنين وقل له : إن الاعرابي صاحب الضمان بمكة على الباب ، قال : فدخل الحسين بن علي عليه السلام فقال : يا أبة أعرابي بالباب يزعم أنه صاحب ضمان بمكة ، قال : فقال : يا فاطمة عندك شئ يأكله الاعرابي ؟ قالت : اللهم لا، قال : فتلبس أمير المؤمنين عليه السلام وخرج وقال : ادعوا لي أبا عبدالله سلمان الفارسي ، قال : فدخل إليه سلمان الفارسي فقال له الامام عليه السلام : يا ابا عبدالله أعرض الحديقة التي غرسها رسول الله صلى الله عليه وآله لي على التجار ، قال : فدخل سلمان إلى السوق وعرض الحديقة ، فباعها باثني عشرألف درهم ، وأحضر المال وحضر الاعرابي ، فأعطاه أربعة آلاف درهم وأربعين درهما نفقه ، ووقع الخبر إلى فقراء المدينة فاجتمعوا ،فجعل يقبض ويعطي واحدا واحدا حتى لم يبقى معه درهم ومضى رجل من الانصار إلى فاطمة عليها السلام فأخبرها بذلك ، فقالت : آجرك الله في ممشاك
فلما أتى المنزل قالت له فاطمةعليها السلام : يا ابن عم بعت الحائط الذي غرسه لك والدي ؟ قال : نعم بخير منه عاجلاوآجلا ، قالت : فأين الثمن ؟ قال : دفعناه لاهله ومستحقيه إلى أعين استحييتأن اذلها بذل المسألة قبل أن تسألني ، قالت فاطمة : أنا جائعة وابناي جائعان ولا أشك إلا وأنك مثلنا في الجوع ، لم يكن لنا منه درهم ؟ ، فما لبث أن أتى رسول الله (ص) ومعه سبعة دراهم سود هجرية ، فقال : يا فاطمة أين ابن عمي ؟ فقلت له : خرج ،فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هاك هذه الدراهم ، فإذا جاء ابن عمي فقولي له يبتاع لكم بها طعاما ، فما لبث إلا يسيرا حتى جاء علي عليه السلام فقال : إني أجد رائحة طيبة كانها رائحة رسول الله (ص) ، قالت : نعم وقد دفع إلي شيئا تبتاع به لنا طعاما ، قال علي عليه السلام : هاتيه ، فدفعت إليه سبعة دراهم سودا هجرية ،فقال : بسم الله والحمد لله كثيرا طيبا ، وهذا من رزق الله عزوجل ، ثم قال : يا حسن قم معي ، فأتيا السوق فإذا هما برجل واقف وهو يقول : من يقرض الملي الوفي ؟فقال : يا بني نعطية ؟ قال الحسين : إي والله يا أبة ، فأعطاه علي عليه السلام الدارهم كلها . ثم مضى الى باب رجل يستقرض منه شيئا ، فلقيه أعرابي ومعه ناقة فقال : يا علي
أتشتري مني هذه الناقة ، قال : ليس معي ثمنها، قال : فإني أنظرك به إلى القبض ، قال : بكم يا أعرابي ؟ قال : بمائة درهم ، قال علي : خذها يا حسن فأخذها ، فمضى علي عليه السلام فلقيه أعرابي آخر ، فقال : يا علي تبيع الناقة ؟ قال علي :
وما تصنع بها ؟ قال : أغزو عليها أول غزوة يغزوها ابن عمك قال : إن قبلتها فهي لك بلاثمن ، قال : معي ثمنها وبالثمن أشتريها ، فبكم اشتريتها ؟ قال : بمائة درهم ، قال الاعرابي : فلك سبعون ومائة
درهم ، قالعلي عليه السلام للحسن : خذا السبعين والمائة وسلم المائة للاعرابي الذي باعنا الناقة والسبعين لنا نبتاع بها شيئا ، فأخذ الحسن عليه السلام الدراهم وسلم الناقة ، ثم مضى يطلب الاعرابي الذي ابتاع منه الناقة ليعطيه ثمنها ، فرأىرسول الله صلى الله عليه وآله جالسا في مكان لم يكن له عادة ان يحضره ، علىقارعة الطريق ، فلما نظر النبي صلى الله عليه وآله إلى علي تبسم ضاحكا
قال علي عليه السلام : أضحك الله سنك وبشرك بخير ، فقال : يا أبا الحسن : إنك تطلب الاعرابي الذي باعك الناقة لتوفيه الثمن ؟ فقال : إي والله فداك أبي وأمي، فقال : يا أبا الحسن الذي باعك الناقة
جبرئيل والذي اشتراها منك ميكائيل، والناقة من نوق الجنة ، والدراهم من عند رب العالمين عزوجل ، فأنفقها في خير ولاتخف إقتارا
| |
|