تم الاخترااق من قبل killer07 hacker
تم الاخترااق من قبل killer07 hacker
تم الاخترااق من قبل killer07 hacker
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تم الاخترااق من قبل killer07 hacker

z1.l@hotmail.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أسفار السيدة زينب ( عليها السلام ) *

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شيعية وصخة
المديرة العامة
شيعية وصخة


المنطقة : لبنانية
عدد المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 26/12/2010
العمر : 33

أسفار السيدة زينب ( عليها السلام ) * Empty
مُساهمةموضوع: أسفار السيدة زينب ( عليها السلام ) *   أسفار السيدة زينب ( عليها السلام ) * Icon_minitime1الخميس يناير 20, 2011 8:22 am

أسفار السيدة زينب ( عليها السلام )*
الشيخ فرج آل عمران القطيفي
السَّفَر الأوّل :
( من المدينة إلى الكوفة مع أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) ) : لمّا هاجر إليها سافرتْ (عليها السلام) هذا السفر وهي في غاية العز ونهاية الجلالة والاحتشام ، يسير بها موكب فخم رهيب من مواكب المعالي والمجد ، ومحفوف بأُبَّهَةٍ الخلافة ، محاط بهيبة النبوة ، مشتمل على السكينة والوقار ، فيه أبوها الكرّار أمير المؤمنين (عليه السلام) وإخوتها الحسنان سيّدا شباب أهل الجنة ، وحامل الراية العظمى محمد بن الحنفية ، وقمر بني هاشم العبّاس بن علي (عليها السلام) ، وزوجها الجواد عبد الله بن جعفر ، وأبناء عمومتها عبد الله بن عبّاس وعبيد الله وأخوتهما ، وبقيّة أبناء جعفر الطيّار وعقيل بن أبي طالب ، وغيرهم من فتيان بني هاشم ، وأتباعهم من رؤساء القبائل وسادات العرب ، مدجّجين بالسلاح ، غاصّين في الحديد ، والرايات ترفرف على رؤوسهم وتخفق على هاماتهم ، وهي في غبطة وفرح وسرور .
السَّفَر الثاني :
( من الكوفة إلى المدينة مع أخيها الحسن (عليه السلام) بعد صُلْحه مع معاوية ) : سافرتْ (عليها السلام) هذا السفر وهي أيضاً في موكب فخم في غاية العز والدلال والعظمة والإجلال ، تحوطها الأبطال من إخوتها وبني هاشم الكرام ، حتى وصلت إلى حرم جدّها الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله) ومسقط رأسها المدينة المنورة ، محترمة موقّرة .
السَّفَر الثالث :
( من المدينة إلى كربلاء مع أخيها الحسين ) : ويشتمل هذا السفر على نبذة من مصائبها وصبرها وإخلاصها وثباتها .
لمّا عزم الحسين (عليه السلام) على السفر من الحجاز إلى العراق ، استأذنتْ زينب زوجها عبد الله بن جعفر أنْ تُصاحب أخاها الحسين (عليه السلام) ، مضافاً إلى اشتراط أمير المؤمنين (عليه السلام) عليه في ضمن عقد النكاح أنْ لا يمنعها متى أرادتْ السفر مع أخيها الحسين (عليه السلام) ، فأَذِنَ لها وأمر ابنَيه عوناً ومحمداً بالمسير مع الحسين (عليه السلام) ، والملازمة في خدمته والجهاد دونه ، فسافرتْ (عليها السلام) في ذلك الموكب الحسيني المهيب ، في عزّ وجلال وحشمة ووقار ، تَحْمِلُها المحامل المُزَرْكَشَة المزيّنة بالحرير والديباج ، قد فُرشتْ بالفرش الممهّدة ووسِّدتْ بالوسائد المنضّدة ، تحت رعاية أخيها الحسين (عليه السلام) ، تحفّ بها الأبطال من عشيرتها ، وتكتنفها الأسود الضارية من إخوتها وأبناء إخوتها وعمومتها كأبي الفضل العبّاس ، وعلي الأكبر ، والقاسم بن الحسن ، وأبناء جعفر وعقيل ، وغيرهم من الهاشميين ، والعبيد والإماء طوع أمرها ورهن إشارتها ، ولكنّها (عليها السلام) سافرت هذه السفرة منقطعة من علائق الدنيا بأسرها في سبيل الله ، قد أعرضتْ عن زهرة الحياة من المال والبيت والزوج والولد والخدم والحشم ، وصحبتْ أخاها الحسين (عليه السلام) ، ناصرةً لدين الله وباذلةً النفس والنفيس لإمامها ابن بنت رسول الله ، مع علمها بجميع ما يجري عليها من المصائب والنوائب والمِحَن ، كما يدلّ عليه الحديث المروي في كتاب ( كامل الزيارات ) للشيخ الفقيه أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه طاب ثراه ، قال :
حدّثني أبو عيسى عبيد الله بن الفضل بن محمد بن هلال الطائي البصري ، قال : حدّثني أبو عثمان سعيد بن محمد ، قال : حدّثنا محمد بن سلام بن يسار الكوفي ، قال : حدّثني نوح بن دُرَّاج ، قال : حدّثني قُدامة بن زائدة عن أبيه ، قال : قال علي بن الحسين : ( بلغني يا زائدة أنّك تزور قبر أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) أحياناً .
فقلتُ : إنّ ذلك لَكَمَا بلغك .
فقال لي : ولماذا تفعل ذلك ولك مكان عند سلطانك الذي لا يحتمل أحداً على محبّتنا وتفضيلنا وذِكْر فضائلنا والواجب على هذه الأُمّة مِن حقّنا ؟
فقلتُ : والله ، ما أريد بذلك إلاّ الله ورسوله ، ولا أحفل بسخط من سخط ، ولا يكبر في صدري مكروه ينالني بسببه .
فقال : والله ، إنّ ذلك لكذلك .
فقلتُ : والله ، إنّ ذلك لَكذلك ، يقولها ثلاثا وأقولها ثلاثاً .
فقال : أبشِر ثمّ أبشِر ثمّ أبشِر ، فلأُخبرنّك بخبر كان عندي في النخب المخزون ، فإنّه لمّا أصابنا في الطفّ ما أصابنا وقُتل أبي وقُتل مَن كان معه مِن وُلْده وإخوته وسائر أهله وحُمِلَتْ حَرَمُهُ ونساؤه على الأقتاب يُراد بنا الكوفة ، فجعلتُ أنظر إليهم صرعى ولم يوارَوا ، فعظم ذلك في صدري واشتدّ ـ لِمَا أرى منهم ـ قلقي ، فكادت نفسي تخرج ، وتبيّنتْ ذلك منّي عمّتي زينب الكبرى بنت علي (عليها السلام) . فقالتْ : ما لي أراك تجود بنفسك يا بقيّة جدّي وأبي وإخوتي ؟ فقلتُ : وكيف لا أجزع وأهلع وقد أرى سيدي وإخوتي وعمومتي ووُلْد عمّي مضرّجين بدمائهم مرمّلين بالعراء مسلّبين ، لا يُكفَّنون ولا يُوارون ، ولا يعرج عليهم أحد ولا يَقرُبُهم بشرٌ كأنّهم أهل بيت من الديلم والخزر . فقالتْ : لا يجزعنّك ما ترى ، فوالله ، إنّ ذلك لَعهد من رسول الله (صلى الله عليه و آله) إلى جدّك وأبيك وعمّك ، ولقد أخذ الله ميثاق أناس من هذه الأُمّة لا تعرفهم ، فراعنة هذه الأُمّة ، وهم معروفون من أهل السماوات ، أنّهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرّقة فيوارونها وهذه الجسوم المضرّجة ، ويَنصبون لهذا الطف علماً لقبر أبيك سيّد الشهداء ، لا يُدْرَس أثرُه ولا يعفو رسمُه على كرور الليالي والأيّام ، وليجهدنّ أئمّة الكفر وأشياع الضلالة في مَحْوه وتطميسه ، فلا يزداد أثره إلاّ ظهوراً وأمره إلاّ علوّاً . فقلتُ : وما هذا العهد وما هذا الخبر ؟ فقالتْ : نعم ، حدّثتْني أُمّ أَيمن أنّ رسول الله (صلى الله عليه و آله) زار منزل فاطمة (عليها السلام) في يوم من الأيّام ، فعملتْ له حريرة وأتاه عليٌّ بطبق فيه تمر ، ثمّ قالتْ أُمّ أَيمن : فأتَيْتُهم بعُسّ فيه لبن وزبد ، فأكل رسول الله (صلى الله عليه و ىله) وعلي وفاطمة والحسن والحسين من تلك الحريرة ، وشرب رسول الله (صلى الله عليه و آله) وشربوا من ذلك اللبن ، ثمّ أكلوا وأكل من ذلك التمر والزبد ، ثمّ غسل رسول الله ( صلى الله عليه و آله) يده وعلي (عليه السلام) يصبّ عليه الماء ، فلمّا فرغ من غَسْل يده مسح وجهه ثمّ نظر إلى علي (عليه السلام) وفاطمة والحسن والحسين نظراً عرفنا به السرور في وجهه ، وتوجّه نحو القبلة وبسط يديه ودعا ، ثمّ خرّ ساجداً وهو ينشج وجرتْ دموعُه ، ثمّ رفع رأسه وأطرق إلى الأرض ودموعه تقطر كأنّها صوب المطر ، فحزنتْ فاطمة (عليها السلام) وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) وحزنتُ معهم لِمَا رأينا رسول الله (صلى الله عليه و آله) ، وهبنا أنْ نسأله ، حتى إذا طال ذلك قال له علي (عليه السلام) وقالتْ له فاطمة (عليها السلام) : ما يُبكيك يا رسول الله ؟ لا أبكى الله عينَيك ، فقد أقرح قلوبنا ما نرى من حالك . فقال (صلى الله عليه و آله) : يا أخي سررتُ بكم .
وقال مزاحم بن عبد الوارث في حديثه هنا :
فقال : يا حبيبي سررتُ بكم سروراً ما سررتُ مثله قَط ، وإنّي لأنظر إليكم وأحمد الله على نعمته عَلَيّ فيكم ، إذْ هبط عَلَيّ جبرائيل فقال : يا محمد ، إنّ الله تبارك وتعالى أطلع على ما في نفسك وعرف سرورك بأخيك وابنتك وسبطيك ، فأكْمَلَ لك النعمة وهنّاك العطيّة بأنْ جعلهم وذرّيّاتهم ومحبّيهم وشيعتهم معك في الجنّة ، لا يُفرّق بينك وبينهم ، يُحبَّون كما تُحَب ويُعطَون كما تُعطي حتى ترضى ، وفوق الرضا على بلوى كثيرة تنالهم في الدنيا ومكاره تصيبهم بأيدي أناس ينتحلون ملّتك ، ويزعمون أنّهم من أُمّتك ، براء من الله ومنك خبطاً خبطاً وقتلاً قتلاً ، شتّى مصارعهم ، نائية قبورهم ، خيرة من الله لهم ولك فيهم ، فاحمد الله عزّ وجل على خيرته وارْضَ بقضائه ، فحمدتُ الله ورضيتُ بقضائه بما اختاره لكم .
ثمّ قال لي جبرائيل : يا محمد ، إنّ أخاك مضطهَد بعدك ، مغلوب على أُمّتك ، معتوب من أعدائك ، ثمّ مقتول بعدك ، يقتله أشرّ الخليقة وأشقى البريّة ، يكون نظير عاقِر الناقة ببلدٍ تكون إليه هجرتُه وهو مغرَس شيعته وشيعة وُلْده ، وفيه على كل حال يكثر بلواهم ويعظم مصابهم ، وإنّ سبطك هذا وأََوْمَأَ بيده إلى الحسين (عليه السلام) مقتول في عصابة من ذرّيتك وأهل بيتك وأخيار من أُمّتك بضفّة الفرات بأرضٍ يُقال لها كربلاء ، مِن أجلها يَكثر الكرب والبلاء على أعدائك وأعداء ذرّيتك في اليوم الذي لا ينقضي كَرْبه ولا تفنى حسرتُه ، وهي أطيب بقاع الأرض وأعظمها حرمة ، يُقتَل فيها سبطك وأهله ، وإنّها من بطحاء الجنّة ، فإذا كان اليوم الذي يُقتَل فيه سبطك وأهله ، وأحاطت به كتائب أهل الكفر واللعنة ، تزعزعتْ الأرض من أقطارها ، ومادتْ الجبال وكثر اضطرابها ، واصطفقتْ البحار بأمواجها ، وماجتْ السماوات بأهلها غضباً لك يا محمد ولذرّيتك ، واستهضاماً لِمَا يُنْتَهك من حرمتك ولِشَرّ ما تُكافئ به في ذرّيتك وعترتك ، ولا يبقى شيء من ذلك إلاّ استأذن الله عزّ وجل في نصرة أهلك المستضعفين المظلومين الذين هم حجّة الله على خلقه بعدك ، فيُوحي الله إلى السماوات والأرض والجبال والبحار ومَن فيهنّ :
إنّي أنا الله الملك القادر الذي لا يفوته هارب ، ولا يعجزه ممتنع ، وأنا أقدر فيه على الانتصار والانتقام ، وعزّتي وجلالي لأُعَذِّبَنّ مَن وتر رسولي وصفِّيي وانتهك حرمته وقتل عترته ونبذ عهده وظلم أهل بيته عذاباً لا أُعذّب به أحداً من العالمين ، فعند ذلك يضجّ كل شيء في السماوات والأرضين بِلَعْنِ مَن ظلم عترتك واستحلّ حرمتك .
فإذا برزتْ تلك العصابة إلى مضاجعها تولّى الله عزّ وجل قَبْض أرواحها بيده ، وهبط إلى الأرض ملائكةٌ من السماء السابعة ، معهم آنية من الياقوت والزمرّد ، مملوءة من ماء الحياة وحُلل مِن حُلل الجنّة وطيب من طيب الجنّة ، فغسّلوا جثثهم بذلك الماء وألبسوها الحُلل وحنّطوها بذلك الطيب ، وصلّتْ الملائكة صفّاً صفّاً عليهم ، ثمّ يبعث الله قوماً مِن أُمّتك لا يعرفهم الكفّار لم يشركوا في تلك الدماء بقول ولا فعل ولا نيّة ، فيوارون أجسادهم ويقيمون رسماً لقبر سيّد الشهداء بتلك البطحاء يكون عَلَمَاً لأهل الحقّ وسبباً للمؤمنين إلى الفوز ، وتحفّه ملائكة من كلّ سماء مئة ألف ملك في كل يوم وليلة ، ويصلّون عليه ، ويطوفون حوله ، ويسبّحون عنده ، ويستغفرون الله لِمَن زاره ، ويكتبون أسماء زائريه مِن أُمّتك ، متقرّبين إلى الله تعالى وإليك بذلك ، وأسماء آبائهم وعشائرهم وبلدانهم ، ويوسَمون في وجوههم بمَيْسَم نور عرش الله : هذا زائر قبر خير الشهداء وابن خير الأنبياء ، فإذا كان يوم القيامة سطع في وجوههم مِن أثر ذلك المَيْسم نور تغشى منه الأبصار يدلّ عليهم فيعرفونهم ، وكأنّي بك يا محمّد ، بيني وبين ميكائيل وعليٌّ أمامنا ، ومعنا من ملائكة الله ما لا يُحصى عددهم ونحن نلتقط ذلك الموسوم في وجهه من بين الخلائق حتى ينجيهم الله مِن هول ذلك اليوم وشدائده ، وذلك حكم الله وعطاؤه لِمَنْ زار قبرك يا محمد ، أو قبر أخيك ، أو قبر سبطيك ، لا يريد به غير الله عزّ وجل ، ويجتهد أناس ممّن حقّتْ إليهم اللعنة من الله والسخط أنْ يعفو رَسْم ذلك القبر ويمحوا أثره ، فلا يجعل الله تبارك وتعالى لهم إلى ذلك سبيلاً . ثمّ قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) : فهذا أبكاني وأحزنني ) .
قالت زينب (عليها السلام) :
فلمّا ضرب ابنُ ملجم لعنه الله أبي (عليه السلام) ورأيتُ عليه أثر الموت ، دنوتُ منه وقلتُ له : يا أبتِ حدّثتْني أُمّ أيمن بكذا وكذا وقد أحببت أنْ أَسْمَعَه منك .
فقال : يا بنيّة ، الحديث كما حدّثتْكِ أُمّ أيمن ، وكأنّي بكِ وبنساء أهلك سبايا بهذا البلد ، أذلاّء خاشعين ، تخافون أنْ يتخطّفكم الناس ، فصبراً صبراً فو الذي فَلَقَ الحبّة وَبَرَأَ النَسْمَة ، ما لله على ظهْر الأرض يومئذٍ وَلِيّ غير مُحبّيكم وشيعتكم ، ولقد قال لنا رسول الله (صلى الله عليه و آله) حين أخبرنا بهذا الخبر : إنّ إبليس لعنه الله في ذلك اليوم يطير فرحاً ، فيجول الأرض كلّها بشياطينه وعفاريته ، فيقول : يا معاشر الشياطين ، قد أدركنا من ذرّيّة آدم الطَلِبَة ، وبلغنا في هلاكهم الغاية ، وأورثناهم النار إلاّ مَن اعتصم بهذه العصابة ، فاجعلوا شغلكم بتشكيك الناس فيهم وحَمْلهم على عداوتهم وإغرائهم وأوليائهم ، حتّى تستحكموا ضلالة الخَلْق وكفرهم ، ولا ينجوا منهم ناجٍ ، ولقد صدق عليهم إبليس ظنّه وهو كذوب أنّه لا ينفع مع عداوتكم عمل صالح ، ولا يضرّ مع محبّتكم وموالاتكم ذنباً غير الكبائر .
قال زائدة :
ثمّ قال علي بن الحسين بعد أنْ حدّثني بهذا الحديث : ( خذْه إليك ما لو ضربتَ في طَلَبِه آباط الإبل حَوْلاً لكان قليلاً ) ، ولكون زينب (عليها السلام) عالمة بجميع ما يجري عليها من المصائب والنوائب والمِحَن ، وأنّها على بصيرة من أمرها ، قابلتْ تلك الرزايا والفوادح بجميل الصبر وعظيم الاتّزان وقوّة الإيمان وكامل الإخلاص .
وإليك نبذة يسيرة من مصائبها العظيمة وفوادحها الكبرى :
فإنّها (عليها السلام) رأتْ من المصائب والنوائب ما لو نزلتْ على الجبال الراسيات لانْفسحتْ واندكّتْ جوانبها ، لكنّها في ذلك تصبر الصبر الجميل كما هو معلوم لكلّ مَن درس حياتها ، وأوّل مصيبة دهمتْها هو :
* فقْدها جدّها النبي (صلى الله عليه و آله) وما لاقى أهلها بعده من المكاره .
* ثمّ فقدها أُمّها الكريمة بنت رسول الله بعد مرض شديد وكدر من العيش والاعتكاف في بيت الأحزان .
* ثمّ فقدها أباها عليّاً وهو مضرّج بدمه من سيف ابن ملجم المرادي (لعنه الله) .
* ثمّ فقْدها أخاها المجتبى المسموم ، تنظر إليه وهو يتقيّأ كبدَه في الطشتْ قطعة قطعة ، وبعد موته (عليه السلام) تُرْشَق جنازته بالسهام .
* ثمّ رؤيتها أخاها الحسين (عليه السلام) تتقاذف به البلاد حتى نزل كربلاء ، وهناك دهمتْها الكوارث العِظَام مِن قَتْله (عليه السلام) وقَتْل بقيّة إخوتها وأولادهم وأولاد عمومتها وخواص الأُمّة من شيعة أبيها (عليه السلام) عطاشى .
* ثمّ المِحَن التي لاقتْها من هجوم أعداء الله على رَحْلِها ، وما فعلوه من سلب وسبي ونهب وإهانة وضرب لكرائم النبوة وودائع الرسالة ، وتكفّلها حال النساء والأطفال في ذلّة الأَسْر .
* ثمّ سيْرها معهم من بلد إلى بلد ومِن منزل إلى منزل ومِن مَجْلِس إلى مجلس .
وغير ذلك من الرزايا التي يَعجز عنها البيان ويَكِلّ اللسان ، وهي مع ذلك كلّه صابرة محتسبة ومفوّضة أمرها إلى الله ، قائمة بوظائف شاقّة مِن مداراة العيال ومراقبة الصغار واليتامى من أولاد إخوتها وأهل بيتها ، رابطة الجأش بإيمانها الثابت وعقيدتها الراسخة ، حتى أنّها كانت تسلّي إمام زمانها زين العابدين (عليه السلام) ، وأمّا ما كان يظهر منها بعض الأحيان من البكاء وغيره فذلك أيضاً كان لطلب الثواب أو للرحمة التي أودعها الله عزّ وجل في المؤمنين ، أمّا طلب الثواب فلِعِلْمِها بما أعدّه الله عزّ وجل للبكّائين على الحسين .
قال الصادق (عليه السلام) : ( مَن ذَكَرَنا أو ذُكِرْنَا عنده فخرج مِن عينِه مثل جناح البعوضة ، غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر ) .
وأمّا الرحمة التي أودعها الله في المؤمنين فمثل ما كان من النبي (صلى الله عليه و آله) على ما رواه البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك عندما دخل رسول الله (صلى الله عليه و آله) ووَلَده إبراهيم يجود بنفسه قال : فجعلتْ عَيْنَا رسول الله (صلى الله عليه و آله) تذرفان ، فقال له عبد الرحمان بن عوف : وأنت يا رسول الله ، فقال : ( يا بن عوف إنّها رحمة ) . ثمّ أَتْبَعَهَا بأخرى . فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله) : ( إنّ العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلاّ ما يرضي ربّنا ، وإنّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) ، وبالجملة فزينب (عليها السلام) صبرت صبر الكرام على تلك المصائب العظام والنوائب الجسام .
فمِن عجيب صبرها وإخلاصها وثباتها ما نقله في : ( الطِرَاز المذهّب ) أنّها ـ سلام الله عليها وعلى أبيها وأُمّها وأخوَيْها ـ لمّا وقفتْ على جسد أخيها الحسين (عليه السلام) قالت : اللّهمّ تقبّل مِنّا هذا القليل مِن القربان ، قال : فقارنتْ أُمّها في الكرامات والصبر في النوائب بحيث خرقتْ العادات ولَحقتْ بالمعجزات .
قال المؤلّف النقدي أعلا الله مقامه :
فهذه الكلمات من هذه الحرّة الطاهرة ، في تلك الوقفة التي رأتْ بها أخاها العزيز بتلك الحالة المُفجِعة التي كانت فيها ، تكشف لنا قوّة إيمانها ورسوخ عقيدتها وفنائها في جنب الله تعالى ، وغير ذلك ممّا لا يخفى على المتأمّل .
وقال عمر أبو النصر اللبناني في كتابه : الحسين بن علي ، المطبوع حديثاً :
وممّا يجب أنْ يُصار إلى ذِكْره في هذا الباب ما ظهر من زينب بنت فاطمة وأخت الحسين (عليه السلام) من جرأة وثبات جأش في موقفها هذا يوم المعركة ، وعند ابن زياد ، وفي قصر يزيد ، إلى آخر ما قال . ولله دَرّ الشاعر الخطيب السيد حسن بن السيد عباس البغدادي حيث يقول :
يا قلب زينب ما لاقيتَ مِن مِحَنٍ = فيكَ الرزايا وكلّ الصَبْر قد جُمِعَا
فلو كان ما فيك مِن صَبْر ومِن مِحَنٍ = في قلبِ أقوى جبالِ الأرضِ لانْصَدَعَا
يَكفيك صَبْراً قلوبُ الناس كلّهم = تفطّرتْ للذي لاقيتِهِ جَزَعَا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://shi3et-ali.mountada.biz
شيعية وصخة
المديرة العامة
شيعية وصخة


المنطقة : لبنانية
عدد المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 26/12/2010
العمر : 33

أسفار السيدة زينب ( عليها السلام ) * Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسفار السيدة زينب ( عليها السلام ) *   أسفار السيدة زينب ( عليها السلام ) * Icon_minitime1الخميس يناير 20, 2011 8:27 am

السَّفَر الرابع :
( من كربلاء إلى الكوفة ومن الكوفة إلى الشام بعد قَتْل أخيها الحسين (عليه السلام) وأصحابه الأبرار تحت رعاية الظالمين ، ويشتمل هذا السفر على خطبتَيها البلغتَين في الكوفة وفي مجلس يزيد في الشام ) :
الإشارة إلى بلاغتها وشجاعتها : لمّا عزم ابن سعد على الرحيل من كربلاء ، أمر بحمل النساء والأطفال على أقتاب الجمال ، ومرّوا بهنّ على مصارع الشهداء ، فلمّا نَظَرْنَ النسوة إلى القتلى صِحْنَ وضَرَبْنَ وجوههنّ ، وفِيْهِنّ زينب بنت علي (عليهما السلام) تنادي بصوت حزين وقلب كئيب :
يا محمداه ، صلّى عليك مليك السماء ، هذا حسين مرمّل بالدماء ، مقطّع الأعضاء ، وبناتك سبايا ، إلى الله المشتكى ، وإلى محمّد المصطفى ، وإلى علي المرتضى وإلى فاطمة الزهراء وإلى حمزة سيّد الشهداء ، يا محمداه ، هذا حسين بالعراء ، قتيل أولاد البغايا ، واحزناه واكُرْباه عليك يا أبا عبد الله ، اليوم مات جدّي رسول الله ، يا أصحاب محمداه ، هؤلاء ذرّيّة المصطفى يُساقون سَوق السبايا ، وهذا حسين محزوز الرأس مِن القفا ، مسلوب العمامة والرداء ، بأبي مَن أضحى معسكره يوم الاثنين نهباً ، بأبي مَن فسطاطه مقطّع العُرَى ، بأبي مَن لا غائب فيُرْجَى ، ولا جريح فيُدَاوَى ، بأبي مَن نفسي له الفداء ، بأبي المهموم حتّى قضى ، بأبي العطشان حتّى مضى ، بأبي مَن شَيْبه يَقطر بالدماء ، بأبي مَن جدّه محمد المصطفى ، بأبي مَن جدّه رسول إله السماء ، بأبي مَن هو سبط نبي الهدى ، بأبي محمّد المصطفى ، بأبي خديجة الكبرى ، بأبي علي المرتضى ، بأبي فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، بأبي مَن ردّتْ له الشمس حتى صلّى . فأبكتْ والله كلّ عدو وصديق .
ولله دَرّ الشاعر حيث يقول :
والطُهْر زينب تستغيث بِندْبِهَا = غرقتْ بفيضِ دموعِها وَجَنَاتِها
رَقّتْ لِعظْمِ مصابها أعداؤها = ومِن الرزيّة أنْ تَرِقَّ عِدَاتُها
ثمّ إنّها (عليها السلام) سافرتْ هذا السفر المحزن وهي حزينة القلب كسيرة الخاطر باكية العين ناحلة الجسم مرتعدة الأعضاء ، قد فارقتْ أعزّ الناس عليها وأحبّهم إليها ، تحفّ بها النساء الأرامل والأيامى الثواكل ، وأطفال يستغيثون من الجوع والعطش ، ويحيط بها القوم اللِئَام من قتلة أهل بيتها وظالمي أهلها وناهبي رَحْلِها ، كـ :
شمر بن ذي الجوشن ، وزجر بن قيس ، وسنان بن أنس ، وخولي بن زيد الأصبحي ، وحرملة بن كاهل ، وحجار بن أبي أبحر ، وأمثالهم لعنهم الله ، ممّن لم يخلق الله في قلوبهم الرحمة ، إذا دمعتْ عيناها أهوتْ عليها السياط ، وإنْ بكتْ أخاها لطمتْها الأيدي القاسية ، وهكذا كان سفرها هذا .
ولقد تواترتْ الروايات عن العلماء وأرباب الحديث بأسانيدهم عن حذلم بن كثير ، قال :
قدمتُ الكوفة في المحرّم سنة إحدى وستين عند مُنْصَرف علي بن الحسين (عليهما السلام) [ ومعه النساء والأطفال ] من كربلاء ، ومعهم الأجناد يحيطون بهم ، وقد خرج الناس للنظر إليهم ، فلمّا أقبلوا بهم على الجمال بغير وِطاء وجعلنَ نساء الكوفة يبكينَ وينشدنَ ، فسمعتُ عليَّ بن الحسين (عليهما السلام) يقول بصوت ضئيل وقد نهكتْه العلّة وفي عنقه الجامعة ويده مغلولة إلى عنقه : ( إنّ هؤلاء النسوة يبكينَ ، فمَنْ قَتَلَنَا ؟ ) .
قال : ورأيتُ زينب بنت علي (عليهما السلام) ولم أَرَ خَفِرَة أَنْطَق منها كأنّها تُفرِغ عن لسان أمير المؤمنين (عليه السلام) ، قال : وقد أَوْمأَتْ إلى الناس أنْ اسكتوا ، فقالت (عليها السلام) :
الحمد لله والصلاة على محمد وآله الطيبين الأخيار ، أمّا بعد ، يا أهل الكوفة ، يا أهل الختل والغدر ، أتبكون ؟! فلا رَقَأتْ الدمعة ولا هدأتْ الرَنّة ، إنّما مَثَلُكُم كَمَثَلِ التي نقضتْ غَزْلَهَا مِن بَعْد قوّة أنْكَاثَاً ، تتّخِذونَ أَيْمَانَكم دَخَلاً بَيْنَكم ، أَلاَ وهل فيكم إلاّ الصَلِف النَطِف ، والصَدْر الشَنِف ، ومَلَقُ الإماء ، وغَمْز الأعداء ، أو كمرعى على دِمْنَةٍ أو كَفِضّةِ على مَلْحُودَةٍ ، أَلاَ ساءَ ما قدَمتْ لكم أنفسُكم أنْ سَخطَ الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون ، أَتَبْكون وتَنْتَحِبون ؟ إي والله ، فابْكُوا كثيراً واضْحَكُوا قليلاً ، فَلَقد ذهبتُم بِعَارِها وشَنَارِها ولَنْ ترحضوها بغسل بعدها أبداً ، وأنّى ترحضون قَتْل سليل خاتم النبوّة ومَعْدِن الرسالة وسيّد شباب أهل الجنّة وملاذ حيرتكم ومَفزَع نازلتِكم ومَنَار حجّتكم ومدره سنّتكم ؟ أَلاَ ساءَ ما تَزِرون ، وبُعْدَاً لكم وسُحْقَاً ، فَلَقَد خابَ السَعْي ، وتبّتْ الأيدي ، وخَسِرَتْ الصفقة ، وبِئْتُم بغضب من الله وضُرِبَتْ عليكم الذلّة والمسكنة ، ويْلَكُم يا أهل الكوفة ، أَتَدْرُونَ أيَّ كَبِدٍ لرسولِ اللهِ (صلى الله عليه و آله) فَرَيْتُم ، أيَّ دَمٍ له سفكتُم ، وأَيّ حُرْمَةٍ له انتهكتُم ، ولقد جِئْتُم بها صلعاء عَنْقَاء ، سوداء ، فقماء ، خَرْقَاء ، شوهاء ، كطلاع الأرض ، أو ملأ السماء ، أَفَعَجِبْتُم أنْ مَطَرَتِ السَماءُ دَمَاً ، ولَعَذابُ الآخرةِ أَخْزَى وأنتم لا تُنْصَرون ، فلا يَسْتَخِفَّنّكُم المهل ، فإنّه لا يحفزه البدار ، ولا يخاف فوت الثار ، وإنّ ربّكم لَبِالمِرْصَاد .
قال الراوي : فو الله لقد رأيتُ الناس يومئذ حيارى يبكون ، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم ، ورأيتُ شيخاً واقفاً إلى جنبي يبكي حتى اخضلّتْ لحيته بالدموع ، وهو يقول : بأبي أنتم وأُمّي : كهولكم خيرُ الكهول ، وشبابُكم خيرُ الشباب ، ونساؤكم خيرُ النساء ، ونَسْلُكم خيرُ نسل ، لا يُخزى ولا يُبزى .
قال المؤلّف النقدي أعلا الله مقامه ، أقول : وهذا حذلم بن كثير من فصحاء العرب أخذه العجبُ من فصاحة زينب وبلاغتها ، وأخذتْه الدهشة من براعتها وشجاعتها الأدبيّة ، حتى أنّه لم يتمكّن أنْ يشبّهها إلاّ بأبيها سيّد البلغاء ، فقال : كأنّها تُفرِغ عن لسان أمير المؤمنين (عليه السلام) .
وهذه الخطبة رواها كلُّ مَن كتب في وقعة الطف ، أو في أحوال الحسين (عليه السلام) ، ورواها :
* الجاحظ في كتابه ( البيان والتبيين ) عن خزيمة الأسدي ، قال : ورأيتُ نساء الكوفة يومئذ قياماً يندبْنَ مهتكات الجيوب .
* ورواها أيضاً أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر بن طيفور في ( بلاغات النساء ) .
* وأبو المؤيّد الموفّق بن أحمد الخوارزمي في الجزء الثاني من كتابه ( مقتل الحسين ) .
* وشيخ الطائفة في أَمَالِيْه ، وغيرهم من أكابر العلماء .
ومِن بلاغتها وشجاعتها الأدبيّة ما ظهر منها (عليها السلام) في مجلس ابن زياد :
قال السيد ابن طاووس وغيرهم وممّن كتب في مقتل الحسين (عليه السلام) : إنّ ابن زياد (لعنه الله) جلس في القصر وأَذِنَ للناس إذنَاً عامّاً ، وجِئَ برأس الحسين (عليه السلام) فوُضع بين يديه ، وأُدْخِلَتْ عليه نساء الحسين (عليه السلام) وصبيانه ، وجاءتْ زينب بنت علي (عليهما السلام) وجلستْ متنكّرة ، فسأل ابن زياد (لعنه الله) : مَن هذه المتنكرة ؟
فقيل له : هذه زينب ابنة علي (عليهما السلام) .
فأقبل عليها فقال : الحمد لله الذي فضحكم وأَكْذَبَ أُحْدُوثَتَكم .
فقالتْ (عليها السلام) : إنّما يُفْتَضَحُ الفَاجِرُ ويُكَذَّبُ الفَاسِقُ وهو غَيْرُنا .
فقال : كيفَ رأيتِ صُنْعَ اللهِ بأخِيْكِ وأهل بيته ؟
فقالتْ : ما رأيتُ إلاّ خيراً ، هؤلاء قومٌ كتب اللهُ عليهم القَتْل فبَرَزُوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينَكَ وبينَهُم فَتُحَاجّ وتُخَاصَم ، فانْظُرْ لِمَنْ الفَلَج يَومئذٍ ، ثَكَلَتْكَ أُمُّك يا بن مرجانة .
فغضب اللعين وَهَمّ أنْ يضربها ، فقال له عمرو بن حريث : إنّها امرأة والمرأة لا تُؤاخَذ بشيء مِن مَنْطِقِهَا ، فقال لها ابن زياد (لعنه الله) : لقد شفى الله قلبِي مِن طَاغِيَتِكِ الحسين والعصاة المَرَدَة مِن أهل بيتكِ .
فقالتْ : لَعمري ، لقد قَتَلْتَ كَهْلِي وقَطَعْتَ فَرْعِي واجْتَثَثْتَ أَصْلِي ، فإنْ كان هذا شفاؤك فَلَقَد اشْتَفَيْتَ .
فقال (لعنه الله) : هذه سَجّاعة ، ولعمري ، لقد كان أبوها سجّاعاً شاعِرَاً .
فقالتْ : يا بن زياد ، ما للمرأة والسجاعة ، وإنّ لِي عن السَجَاعَةِ لَشُغْلاً .
وفي ( لواعج الأشجان ) للسيّد محسن الأمين ( أعلا الله مقامه ) :
وكتب ابن زياد إلى يزيد يُخْبره بقتل الحسين (عليه السلام) وخبر أهل بيته . وساق الحديث إلى أنْ قال : وأمّا يزيد فإنّه لمّا وصله كتاب ابن زياد أجابه عليه يأمره بحمل رأس الحسين (عليه السلام) ورؤوس مَن قُتل معه ، وحَمْل أثقاله ونسائه وعياله ، فأرسل ابن زياد الرؤوس مع زَجْر بن قيس ، وأَنْفَدَ معه أبا بردة بن عوف الأزدي وطارق بن أبي ظبيان في جماعة من أهل الكوفة إلى يزيد ، ثمّ أمر ابن زياد بنساء الحسن (عليه السلام) وصبيانه فجهزوا ، وأمر بعليّ بن الحسين فَغُلّ بِغُلٍّ إلى عنقه ، وفي رواية في يديه ورقبته ، ثمّ سرح بهم في إثر الرؤوس مع محفر بن ثعلبة العائدي وشمر بن ذي الجوشن ، وحملوهم على الأقتاب وساروا بهم كما يُسار بسبايا الكفّار ، فانطلقوا بهم حتى لحقوا بالقوم الذين معهم الرؤوس ، فلم يكلّم علي بن الحسن (عليهما السلام) أحداً منهم في الطريق بكلمة حتى بلغوا الشام ، فلمّا انتهوا إلى باب يزيد رفع محفر بن ثعلبة صوته فقال : هذا محفر بن ثعلبة أتى أمير المؤمنين باللئام الفجرة ، فأجابه علي بن الحسين (عليهما السلام) : ( ما ولدت أم محفر أشر وألام )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://shi3et-ali.mountada.biz
ارض الطف
شيعي جديد



المنطقة : لبنان
عدد المساهمات : 37
تاريخ التسجيل : 19/01/2011

أسفار السيدة زينب ( عليها السلام ) * Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسفار السيدة زينب ( عليها السلام ) *   أسفار السيدة زينب ( عليها السلام ) * Icon_minitime1الخميس فبراير 17, 2011 3:59 am

مشكورة غاليتي على الطرح

يعطيكِ العافية
وجعله الله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسفار السيدة زينب ( عليها السلام ) *
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة النبي نوح عليه السلام
» قصة يوسف عليه السلام
» الســيدة فـاطمــة الزهــراء عليها السلام
»  الامام زين العابدين عليه السلام
» الامام علي بن ابي طالب عليه السلام(1)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تم الاخترااق من قبل killer07 hacker :: `·.¸¸.·¯`··._.· (عــالــــــم أهل البيت عليهم السلام) `·.¸¸.·¯`··._.· :: أهل الرسالة والهدايا-
انتقل الى: